قرية الساخنة
تقع مساكن عرب الساخنة إلى غرب الشمال الغربي من مدينة بيسان. وتخترق هذا التجمع، الذي كان أول الأمر خياماً أو مضارب بدوية، طريق بيسان – العفولة المعبدة الرئيسة. وهناك طريق صالحة للسيارات تتفرع من الطريق السابقة لتصل عين الساخنة بقرية المرصص في شمال بيسان.
تنخفض الساخنة 90م عن سطح البحر وتقوم فوق أقدام الحافة الجبلية الغربية لوادي الأردن مشرفة على غور بيسان في الشرق، ويمر بأراضيها نهر جالود. وتضمُّ تلك الحافة الجبلية كلاً من جبل المقطاع إلى الغرب من الساخنة مباشرة وجبال فقوعة في الشمال الغربي منها. وتكثر العيون المائية في هذه المنطقة، ومنها عين الساخنة وعين العاصي شرقي الساخنة، ثم عين زهرة إلى الشمال الشرقي، وعين الجوسق في الجنوب. وتقع بجوار الساخنة خرائب تل تومس، وتل الظهرة الكبير، وتل الظهرة الصغير.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للساخنة 6،400 دونم منها 172 دونماً للطرق والأودية، وتحيط بها أراضي بيسان وتل الشوك وتزرع في معظم أراضي الساخنة الكرمة والأشجار المثمرة. وتتركز المساحة المزروعة في الشمال والشمال الغربي من أراضي السساخنة، وتمتد بساتين الخضر والفواكه بمحاذاة الضفة اليسرى لنهر جالود.
بلغ عدد سكان الساخنة 374 نسمة في عام 19331 وقدر عددهم بنحو 530 نسمة في عام 1945. وقد دمر الصهيونيون الساخنة وشردوا أهلها في عام 1948 وأقاموا في موقعها منتجعاً سياحياً أسموه "غان – هاشيلوشا" ومركزاً لتربية الأسماك إلى الشرق من موقع الساخنة.