شَطّة
شَطّة قرية عربية كانت تقع على بعد 10كم شمال غرب بيسان، قريباً من تفرع خط سكة حديد الحجاز، وطريق بيسان – العفولة – حيفا. وموقعها الجغرافي ذو أهمية كبيرة لأنها البوابة الغربية لسهل بيسان، الذي يربط سهل مرج بن عامر غرباً بوادي الأردن شرقاً. لذا كانت شطة محطة للقوافل التجارية القديمة وللجيوش. وتصلها طرق فرعية بمجموعة من القرى العربية المجاورة، مثل المرصّص ويبلى والطيبة وقومية.
نشأت شطّة على الجانب الشرقي لحد الأودية التي ترفد نهر جالود فوق أقدام الحافة الشمالية الغربية لسهل بيسان. وتنخفض قرابة 65م دون مستوى البحر، وتحيط بها الأرض الزراعية من الجهتين الشمالية والشرقية. لذا فإن موقعها يجمع بين الوظيفتين الحربية والاقتصادية.
قامت شطّة على أنقاض مخلفات أثرية قديمة تشتمل على أساسات وأعمدة وحفر منقورة في الصخر ومقبرة قديمة.
كانت مساحة الأرض التي قامت عليها شطّة صغيرة، وكانت المباني السكنية تتجه في امتداها جنوباً منجذبة نحو طريق بيسان – العفولة، ونحو محطة السكة الحديدية.
بلغ عدد سكان شطة في عام 1922 نحو 180 عربياً، احترف معظمهم الزراعة، وارتفع عددهم إلى 255 عربياً عام 1931. وقد طرد سكانها العرب منها في نهاية عام 1835 نتيجة بيع بعض المالكين الغائبين من العائلات الإقطاعية أراضي شطة للصهيونيين.
وقامت مكان القرية العربية مستعمرة "بيت هاشيطة" التي زاد عدد سكانها من 590 صهيونياً في عام 1945 إلى 930 صهيونياً في عام 1973.