دقة أجراس الموت وتعالت صوت الذكريات فوجد نفسي بعالمها وغصت في عالمها السحيق
وتذكرت أنها الذكرى الأولى لجرح لم تستطع الأيام أن تكتمة ولا يعرف الكتمان قلب تعذب
بحرقة وتعلم كيف تنساب الدموع لجرح فتحتة الخيانة ولم يلتأم أنها الذكرى الأولى لدموع لا تتجمد لقلب
لا يعرف الانتقام.للإنسان لم يعرف الضحك وأرد الموت فجائني حثيثا رحبت به فحملني وحملت معي
ذكرياتي أخذني إلى عالم النسيان أعترف أني فرحت بأني لن أتذكرك بعد الآن ضحكت ولا معنى لضحك
نظرت حولي فألفيتني وحيدا وقد خيم الظلام والورود السوداء تحت قدماي
تركت وحدي في عتمة الظلام فنظرت إلى السماء فوجد نفسي شمس الحقيقة حثيثة كانت حزينة أرد مخاطبتها
إلا صوتا ما هتف بأسمى وهي الشجرة سألتني عم في يدي فأجبتها ذكرياتي فستغربت لأن الساكن في
عالم الموت ليس له ذكريات وليس له الحق بأن يتذكر شيئا حزنت وقلت يجب أن أتذكر وقالت لي ماذا تريدين
أن تتذكري احترت فعلا نهض وركضت بعيدا واخترقت عالم الظلام إلى سيد الموت ماذا تريدي..... أريد أن أتذكر
شيئا فوقف وضحك لفترات وقال بسخرية.هنا لا يدق ناقوس الذكريات أبدا لا أمل هنا في عالم الظلام لأنه
عديم الإحساس.رجوته فرفض توسلت إليه فأبى ركعت عند قدميه وطلبت منه أن أتذكر شيئا واحدا فقط لكنه رفض
عرض حياتي مقابل الذكرى فضحك وقال لقد أخذتها بكيت بحرقه دون دموع فوافق بأن تكون الذكرى قصيرة أغمض
عيني فنسابت الذكرى ونزلت دموعي كانت حقيقية ومؤلمه أحمل كل شوقي وحلمي لتذكرت أن اليوم هو الذكرى الأولى
فتأكد بأنها الذكرى الأولى والأخيرة فتركت عالم الذكريات ونبض الحروف وأوراق انتحرت من دموع تشبثت من كثر
الآهات والآلام.. وتشبثت بسيد الموت إلى نهاية غير معلومة...........