في زمن غدا الحب معلبات....
في عصر رسالة جوال ترمي بذرة حب فاسدة...فتختصر قصة روميو و جولييت
و كأن الحب غدا حاجة لزجاجة لبيبسي بعد وجبة دسمة
وكأن الحب هو رتبة تزين صدرونا
كأنه جبل علينا تسلقه لإرضاء غرورنا
ولا يهم أن تقتلع الأشجار التي تعترض طريقنا
ولا يهم أن سفك دماء الأزهار تحت أقدامنا
كله في سبيل حب نسعى إليه
إنه فاكهة تسر الأنظار و تسيل اللعاب لكنها بلاستيكية
هاهو الحب في عصرنا يلفظ أنفاسه
لا يزال في غرف الإنعاش يحيا في غيبوبة الانحطاط
فباسمه ارتكبت جرائم و طعنت قلوب
و كأن اللعب بالمشاعر جريمة شريفة لا يحاسب عليها القانون
وسط هذا الدخان وسط هذه الصحارى لا يزال هناك من يزرع الورود
فيبرهنون أن الحب لن يموت مادامت هناك أرواح تشع صدقاً تشع وفاء تشع نور...
بهم الحب سيخرج من غيبوبة الاحتضار
وستنكشف حقيقة الذئاب المتسلقون على حبال الوهم و الغرور
فمتى سيأتي يوماُ ينتهي فيه عصر النفوس الفارغة ؟؟؟
عصر الذين يسعون وراء المشاعر الرخيصة...
عصر من تبني أيامها و من يبني أيامه على توزيع تذاكر حب
تذاكر ركوب مجاني عبر الخطوط الهاتفية
أقول لكم يا من تغو صون في التفاهة و السفاهة أنتم لبعضكم قرين
فالطيور تأبى إلا على أشكالها أن تقع
فأنتم أبناء مستنقع واحد فدعونا من مستنقعكم
ولا تقربوا حدائق الصدق و الشرف