تقع كور جنوب شرق مدينة طولكرم وعلى بعد 12 كم منها ، وتحيط بقريتنا هذه من الشمال قريتي شوفة وسفارين ومن الجنوب أراضي كفر زيباد ومن الشرق كفر قدوم ومن الغرب أراضي قرية كفر صور
دعيت كور بهذا الاسم نسبة الى قبيلة عربية من جرم طيء نزلتها في العصور الوسطى أما كلمة كور فتعني في اللغة-مجمرة الحداد-ء
كانت كور مركزا لشيوخ "الجيايسة"شيوخ قطاع الصعبيات ولليوم نرى فيها بقايا حصن وبجانبه سجن ومخزن ونوافذها التي هي عبارة عن كوى صغيرة
أقدم الحضارات التي قامت على أرض هذه القرية والمتمثلة بآثارها هي الحضارة الرومانية وتليها الحضارة البيزنطية حيث نجد العديد من المقابر المنحوتة في الصخر ببواباتهاالصخرية في جنبات القرية الغربية والجنوبية كما توجد في القرية مقاطع صخرية متعددة تعود لهذه الفترات بالاضافة الى مقاطع عبارة عن مصاطب لم يكشف النقاب عنها نظرا لطمرها بالأتربة وتوجد في الجهة الشرقية بقايا برج مبني من الحجارة لا زالت أجزاؤه ماثلة للعيان
أما في الجانب الجنوبي للقرية فهناك زاوية (مقام) يعرف بمقام الشيخ أحمد التيان وسيتم لاحقا عمل دراسة لهذا المقام
أما مركز القرية فهو عبارة عن قرية أثرية متكاملة يغلب عليها الطابع الأثري تماما حيث أن السكان لا زالوا يعيشون في البيوت القديمة والتي شيدت منذ مئات السنين ،وهذه البيوت الأثرية مقببة بقباب كبيرة وذات زخارف هندسية من داخلها ،أما البيوت فجميعها مكونة من طابقين وهي ضخمة وذات أهمية وهيبة وهي مبنية من الحجارة وتزينها من الداخل أطباق من الخزف وزخارف حجرية على بوابات ونوافذ هذه العمائر الأثرية كما يوجدعلى بعضها زخرفة أرابسك من الفخار وهذه الزخرفة الاسلامية على شرفات العمائر لمنع الرجال من رؤية النساء داخل العمائر بينما تتمكن النساء من رؤية الداخل الى المنزل أو القصر دون أن يراها الرجال تعتبر كور هذه والتي بيوتها عبارة عن قصور وقلاع لآل الجيوسي كرست الاقطاع لدى آل الجيوسي بالفترة العثمانية الذي كان يحكم من كور (24) قرية من قضاء بني صعب ، والجدير بالذكر أن كور تسكنها عائلة واحدة فقط هي عائلة الجيوسي التي نزلت القرية كور في الفترة المملوكية حيث تفيدنا المصادر التاريخية أن المماليك اضطروا أل الجيوسي للنزول والاقامة في كور القائمة على أساس مملوكي يحمل فوقه مباني عثمانية ، ولمباني كور وقبابها خصوصية في طريقة الانشاء وهذا قد يكون راجعا لتأثيرات دينية حيث أن هذه القرية حتى يومنا هذا لا تزال محافظة على التقاليد القديمة ، ويبدو أن طريقة اعمار هذه القرية حافظت على أسس قديمة في طريقة انشائها فنحن نعتقد أن معماريات وزخرفة وفنون هذه العمائر حملت معماريات وزخارف وفنون الفترات السابقة لفترة انشائها وهذا يذكرنا دائما بالطابع المحافظ لدى آل الجيوسي في كور في عام 1927 أصاب بعض واجهات الأبنية في كور تصدع بسيط نتيجة للزلزال الذي حدث في تلك السنة وأصاب مدينتي نابلس والخليل بأضرار فادحة ، أما في كور ونظرا لسمك مبانيها فان تأثير الزلزال كان بسيطا وذلك لبعدها عن مركز الزلزال.