للمرة الأخيرة
أكتب لك يا سيدتي للمرة الأخيرة
وأقول لك للمرة الأخيرة
أنني ما قصدت يوما أن أتسلى بك
أو أن أتباهى بك
وأنني ما قصدت يوما
أن ألعب معك دور الفارس والأميرة
أنا ما قصدت يوما يا سيدتي
أن تكوني مجرد فصل في كتبي
أو مجرد حكاية تقصها أشعاري
أنا ما قصدت أبدا أبدا
أن تموتي بين سطوري
لا أنكر أنك أجـمل العيون
و لا أنكر أن قلبك أطيب قلب
أنا لا أنكر أن بسمتك قد وهبتني الكثير
الكثير
وأني في هواك تعلمت
وأني على راحتيك تربيت
فأنا لا أنكر فضل الـهوا
ولا رقة النسيم
أو جمال الزهور
ماذا أكتب لك يا سيدتي وماذا أقول
لقد أردت يا سيدتي أن أكون خادمك
لكنك رفضت أن يكون قلبي خادمك الأمين
لقد أردت أن أقدس عينيك
لكنك كفرت بكل كلام العاشقين
آه ياسيدتي
لقد أردت أن تكوني أميرة الـجميلات
وسيدة الفاتنات
وأغلى الـحبيبات
لكنك يا سيدتي هربت من كتب الشعراء
وجنون الشعراء
وبؤس الشعراء!