دمعة شاب ..::[ المـديـر العـــام ]::..
عمري : 33 |انـا : مشاركاتي : 583 الهواية : السباحة العمل : طالب جامعي الإنتساب : 15/04/2007 المزاج : بلدي : أنصحك :
| موضوع: قصة وفاة الشاب عادل شيد عمر الجمعة ديسمبر 12, 2008 12:12 pm | |
| معتصم ابراهيم عبد الله عمر، 22 عام، عامل من سكان بلدة عزون عتمة. سجل الافادة عبد الكريم السعدي في قرية بيت امين بتاريخ 21.2.07. في يوم السبت الموافق 17.2.07 قام احد اصدقاء ابن عمي عادل عمر، بطلب مساعدته لجر سيارته المعطلة من المنطقة الزراعية غرب قرية عزون عتمة. ناداني عادل كما نادى صديقنا قصي علي، وذهبنا ثلاثتنا على جرار زراعي الى المنطقة في حوالي الساعة 9:40 مساءاً، لكي نجر السيارة المعطلة الى كراج لتصليح السيارات في القرية. قصي كان السائق، انا جلست الى جانبه اليمين وجلس عادل على يساره. توجهنا نحن الثلاثة الى المكان المحدد، لكننا لم نجد السيارة المذكورة في المكان ورجعنا الى حيث انطلقنا. الاضواء الموجودة على الجرار لم تعمل. اثناء عودتنا وفي وسط الطريق صعد الجرار على احدى الصخور وانقلب على ظهره. وقعت انا ورفيقي قصي تحت الجرار، وقعنا في الفراغ بجانب غيار السرعة ولم نصب باي ضرر او اصابة. اما عادل وقع تحت احدى جناحي الجرار. لم نتمكن من انتشال عادل من تحت الجرار بانفسنا. ذهب قصى على الفور الى وسط القرية من اجل احضار باجر (مركبة حفر كبيرة) لكي ترفع الجرار لنتمكن من اخراج عادل. بعد حوالي عشرة دقائق عاد قصي ومعه الباجر ورفع الجرار. وقد عاد قصي الى الموقع بسيارته الخاصة، قمنا باخراج عادل من تحت الجرار وادخلناه الى سيارة قصي. توجهنا الى بوابة عزون عتمة (في الجدار الفاصل). وصلنا الى هناك في حوالي الساعة 22:20 ليلاً. ان البوابة تغلق يومياً في الساعة 22:00 ليلاً ويعودوا يفتحوها في الساعة 6:00 من صباح يوم الغد. هذه البوابة الوحيدة لقرية عزون عتمة ولا يوجد مخرج اخر من القرية. نزلنا من السيارة ونادينا بصوت عال على الجنود الموجودين في برج المراقبة. صرخت لهم باللغة العبرية انه يوجد معنا في السيارة شخص مصاب من حادث يجب نقله بسرعة الى المستشفى. كذلك فعل قصي الذي يتحدث العبرية افضل مني وشرح للجندي المتواجد داخل البرج عن ظروف عادل. طل علينا احد الجنود من شباك صغير في برج المراقبة وامرنا ان ننصرف ونبتعد عن البوابة. لكننا اصرينا البقاء وعدنا المحاولة والطلب من الجنود بفتح البوابة لكي ننقل عادل الى المستشفى. قمت بتحريك رجلي عادل الذي كان مستلقياً على الكرسي الخلفي في السيارة لكي يتأكد الجنود بانه يوجد لدينا حالة طارئة، شاهدت عادل يتنفس. كنت على علم بان الاضواء وكشافات الانارة الموجهة من البرج العسكري تتيح للجندي رؤية ما بداخل السيارة. بقينا ننتظر ونلح تكراراً على الجنود ان يقوموا بالنزول من البرج ليفتحوا لنا البوابة. بعد خمسة وستون دقيقة تقريباً نزل ثلاثة جنود من البرج وحضروا الى السيارة. شاهدوا عادل وتأكدوا من حالته الخطيرة التي تستدعي نقله الى المستشفى. سالنا احد الجنود ما الذي حصل، فاخبرناه عن الحادث وقام احد الجنود بفتح البوابة. عوقنا الجنود على البوابة حوالي ساعة وعشرة دقائق. انطلقنا مسرعين الى مستشفى الاقصى في مدينة قلقيلية. في الطريق شاهدت عادل يتنفس. وصلنا الى هناك خلال عشرون دقيقة، عند الساعة 23:50 ليلاً تقريباً. عند وصولنا تم ادخال عادل الى غرفة الطوارئ حيث قام الاطباء والممرضين بفحصه لكن عادل قد فارق الحياة. تبين ان عادل مصاب بكسور ونزيف داخلي في الصدر. | |
|